: تعريف الإيمان
يعرف العلماء الإيمان بإنه : نية، وقول، وعمل، أو أنه : التصديق والإعتقاد بالقلب، والإقرار باللسان، والعمل بالأركان، يزيد بطاعة الله كالصلاة والصيام والزكاة، و ينقص بالعصيان.
فالإيمان هنا يقوم على ثلاثة أركان متكاملة، كل ركن منها له نصيب ودور فى إقامة بناء الإيمان فى قلب كل مؤمن وحياته.
النطق بالشهادتين : إعلان عن الإنتماء إلى الإسلام والدخول فيه، و
الإنتساب لأهله، وإظهار النية للعمل بشريعة الإسلام وأحكامه كالصلاة،
والزكاة، وبمجرد نطق الإنسان للشهادتين فإنه صار عضوا فى جماعة
المسلمين له مالهم، وعليه ما عليهم.
ولذلك يجب على المسلمين النطق بالشهادتين و الإعلان عنهما إلا إذا
كان هناك ضرورة كالخرس، أو إخفاء الإيمان كما كان بعض الصحابة
يفعلون بمكة خوفا من المشركين.
وقد كان النبى (صلى الله عليه وسلم) يدعو العرب إلى الإسلام فيقول : " قولوا : لا إله إلا الله تفلحوا ".
وكان الرجل إذا أراد الدخول فى الإسلام يقول له النبى (صلى الله عليه وسلم) : " أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمد رسول الله ".
وقد قال الله تعالى : (ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله وعمل صالحا وقال إننى من المسلمين)
فإذا قال المسلم : لا إله إلا الله فإن له ما للمسلمين من حقوق، وعليه ا عليهم من واجبات.
فقد قال النبى (صلى الله عليه وسلم) : " أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أ، لا إله إلا الله، وأن محمد رسول الله، ويقيموا الصلاة، ويؤتوا الزكاة، فإذا فعلوا ذلك عصموا منى دماءهم وأموالهم إلا بحق الإسلام وحسابهم على الله تعالى ".
. العمل : هو العمل بالاركان ومعناه أداء الفرائض كالصلاة والزكاة ---
--الخ ليعبر المسلم عن صدق التزامه بالشهادتين فيسارع الى طاعة الله
تعالى ويترك ما يغضبه سبحانه وتعالى لان الإيمان يزيد وينقص يزيد
بالطاعة وينقص بالمعصيه وقد قال الله تعالى (( وإذا تليت عليهم ءاياته
زادتهم إيمانا )) فإن الإيمان يبدأ في القلب ضعيفا كأنه بذرة صغيرة
فإن رواه صاحبه وسقاه بالصلاة والزكاة والصيام والحج والاعمال
الصالحة ونقاة من كل سيئة ومعصية نمى الإيمان وزاد وأصبح
كالشجرة لها اصول وفروع وثمره وظل فإن ترك صاحب الإيمان ايمانة
واهمله ضعف وماتت البذرة ولم تثمر
واما ركن الإيمان الثالث فهو اعتقاد القلب وهو اهم هذه الاركان
الثلاثة لان الانسان إذا نطق بالشهادتين دون تصديق لهما كان منافقا
والمنافق جزاؤه عند الله تعالى الدرك الاسفل من النار قال الله تعالى
(( ان المنافقين في الدرك الاسفل من النار ولم تجد لهم نصيرا ))
وقد جعل الله تعالى الايمان بالقلب سببا في دخول الجنة حيث يقول
سبحانه وتعالى (( ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر مادون ذلك لمن
((يشاء
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( ان الله تعالى يوم القيامه
يقول : أخرجوا من النار من قال لا اله الا الله وفي قلبه وزن شعير من
((إيمان ---- ومن كان في قلبه وزن ذرة من إيمان