: الدربوكـــــــــــــــــــــــــة
تتكون من غطاء رقي مركب ومشدود على جسم مصوب يميل شكله إلى شكل قمع.
ويقول الدكتور محمود الحفني في كتابه ( الآلات الموسيقية) إن اسم الدربوكة قد جاء من الأصوات الصادرة منها والتي تشبه إلى حد كبير الدربكة.
وتعتبر هذه الآلة من بين الآلات الموسيقية ذات النشأة القديمة جدا، ولها مكانة كبيرة في الموسيقا العربية والفارسية والتركية ومن هذه المناطق انتقلت الدربوكة واستعملت على نطاق واسع في أوربا وأسيا.
وتختلف أسماء هذه الآلة طبقا للمادة المصنوع منها جسمها المصوت فالدربوكة والطبلة جسمهما من الفخار والدببة والدبدحة من جذوع أشجار اللوز والزيتون.
والدربوكة الفخارية من الآلات المصاحبة للأفراح والمناسبات المشابهة في المناطق المحيطة بالمدن الساحلية بينما نجد الدبدبة في مناطق الجنوب والوسط، وفي منطقة غدامس يستعمل نوع مختلف الحجم من الدربوكة الفخارية يسمى الدربوكة الغدامسية في مناسبات الأفراح ويعزف عليها من قبل النسوة المغنيات.
وهي على ثلاثة أحجام مختلفة منها الصغير والمتوسط والكبير حيث تحمل باليد اليسرى ويتم العزف عليها باليد اليمنى وهي طريقة تختلف عن استعمال الدربوكة والدبدحة حيث يقوم العازف باستخراج أصواتهما بكلتا اليدين.
وبينما تصنع الدربوكة من الفخار نجد أن الدبدبة أو الدبدحة تصنع بقطع جزء من جدع شجرة لوز يتراوح بين 50و 60 سنتمترا طولا ويتم حفر فراغ طولي في هذا الجدع ثم تركب عليه قطعتن من الجلد الماعز ملتصقتان على إطار مشدود بالحبال حيث تكون مهمة هذه الحبال شد الرق المركب عليها قبل استعمالها في كل مرة يضاف إلى ذلك، في بعض المناطق، وضع قطعة من (التمر) لزيادة الشد بفعل الحرارة المتولدة منه على غشاء الرق لإضفاء رنين محبب على صوت هذه الآلة.
ويقوم عازف الدبدحة بتعليقها على الكتف اليسر بقطعة مستطيلة من الجلد ليتمكن من حملها والرقص بها في العديد من المناسبات خاصة مع المجموعة الفنية التي تعرف (بالزكار) والتي تتكون من عازفين للدبدحة وعازف الزكرة، وكما ذكرنا فان الدربوكة تصنع من الفخار على هيئة قمع يشد عليها قطعة من الرق باستعمال غراء (لاصق) خاص لذلك إلى جانب شبكة من الخيوط مهمتها شد الرق أثناء تركيبه فقط. حيث يتم تسخين الرق أمام مصدر حراري قبل كل مرة يتم فيها استخدام هذه الآلة في العزف، وفي بعض المناطق تستعمل قطعة من التمر توضع على وجه الرق في الدربوكة لتساعد على إضفاء صوت الدبدحة على الدربوكة.
الدربوكـــة
مع تحيات الفنان عبد الناجي الهمامــي
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire